كُن مركبي الغاوي، تجدني المرسى

 


كُن مركبي الغاوي، تجدني المرسى

أو كٌن زجاجاً، لست أخشى اللمسا

سأضم شوكك في مناديل الجوى

فيعود نزفي إن أعدت الغرسا

وأكون في فصل الهوی تلميذةً

ترنو شفاهك حين تلقي الدرسا

يا كتلة الثلج التي في أضلعي

 ذب فوق صدري كي أُداري الشمسا

واملأ بساتين المدينة أزهراً

ما أعذب الحبَّ المتوج غرسا

ها قد حسبتك  تحت خصري لهفةً

فكشفت مني جنّك المندسا

ومن النهود طلعت  تلهث راجفاً

و تركت في الصدر البريئ اللمسا

وعبثت جوعا فوق حُمر فواكهي

و نسيت في كرزي المعلق ضرسا

هذا الصباح  فمك فاتن جداً
 فتعالي لنتقاسم القبل
انتي تصنعين العسل وانا اتذوقه

احب أن اطبع قبلاتي على رقبتك ،
و أمزج ريقك داخل فمي ،
واتنفس من انفاسك 
وأرى ذبول عينيك من النشوه
 وأثير حرارة جسدك ، 


‏كٰلّما اشتَد الوهجُ
ذَكَّرَني
جفافُ فمـي 
ببلّورات العرقِ ..
على
نهديكـي


عبر مضیق نهدیک .. تمر سفن ابصارنا ..
فتستولی علیها قراصنه الشهوات والرغبات ..
حتی تغرق بالکامل .

كُل ما فيها يشتاقني ..
حتى نهداها يطلان من شرفة الفستان ..!!


وفي كل معركة ... 
ساضع بصمة وراية .. 
تعلن انتصاري ..

أغرسُ شفتك السّفلى بين شفتىّ.. 
واُشاكسَ لسانكِ بطرف لساني..
 لأصنعُ منكِ قطعة سُكّرْ.. 
وأذوبَ عِشقاً في قدَح رُوحكِ ..!


يوماً ما 
قد يستقيم إبليسُ 
لكنَّ مَعصِيةَ 
نهدك
على كَفِّي ..
لَنْ
تستقيم !

 تطلبُ غزلاً ، و مآ بينَ فخذيهآ أخرسني 
تطلبُ صبراً ، و جوعي لِـ إفترآسهآ يُمزقني 
تطلبُ و تطلبُ و لآ أملكُ غير ضجيج قلبٍ  
و رئتين لا يسعهما  صدري 

سأعبر مضيق نهديك بزوارق رغباتى
لأصل شواطئ قلبك
حينها ستجدين عزفا منفردا وكرنفالاً من رقص وقبلات الياسمين
منذ زمن وأنا احلم بتقبيل القمر..
الليلة علمت بان القمر بين نهديك يحاول الاكتمال
إذن سأودع بين نهديك قبلتي البكر..

وجدتك قرب بحر تعزفين أغانيك البيضاء
والموج يهرب من البحر ويرتعش في شوارع الحلم
فأتيت أنا والبحر خلفك..

أيتها المقدسة كقداسة شعري أين أنتِ
اقتربي فقد أفرغت لك ممرات الروح 
لتعبري بضؤك وتربكي أوردتي بجموحك..

أيتها الصدفة الهاربة من البحر
أيتها الأميرة التي سقطت سراً من كتب التاريخ 
أيتها القافية التي نساها الشعراء
خذيني .. سطرا .. نثرا .. حبرا
طفلا عابثا بأحضانك لأعبث بليل شعرك
فلا تخشي من عبث أناملي
فقط سأكتب بها قصيده الخلود..

دعيني أباغت صومعتك بتراتيلي 
وأكمل بناء محرابي على صدرك 
لأناغم عزف انتفاضة العطر فيك
اقتربي مني فانا قديسك الأوحد 
أتيت من حقول المواجيد، وبشفاهي سنابل الوجد
أقدمها لك قرباناً وأعلن لقبابك ولائي وانشد كل ابتهالاتي..

لا تخافي سأرمي كل أوجاعي خلفي وارتمي بصدرك
لأتلو سورة الشوق وعبق الياسمين الأصفر
لتحمي كياني وتلملمي شتات روحي من مدن الضياع
وأبعثرها شظايا وله في تقاسيمك ..
بعثري روحي هيا وخذي مني كل أبجدياتي
ودعي أناملي ترقص وتكتب على نهديك المغرورين قصيدتي الهاربة..

يارب.. قصيدتي مسها الخلود وأحرفي غدت الياقوت وأناملي أمست ثريا
حين كتبت خربشاتي بنهد توسد الأساطير
يارب.. أني قاب قوسين من الاحتراق وادني

وحق الرعشة البكر والشهقة الكبرى
 سأحترق بك لـ أحيا من جديد 
إذن دعيني
اعبر بزوارقى
مضيق نهديك
واشد أنفاسي
وترا بيني وبيني
نغني انا
وروحي
حبك
نبضه ..
نبضه
همسه ..
همسه
شهقه
شهقه
من الشريان
الى اقصى الوريد ..

No comments:

Post a Comment

Pages